الثلاثاء، 26 فبراير 2008

فليحيا الإدمان (جعلونى مدمنا)



من قيمة كام شهر تعبانين كده...كنت زمئانة ومزمزئة(على وزن فعلانة ومفعلئة)
بعد يومين لقيت ريهام صحبتي جاية تقولى" فى حاجة كده وانا خلاص هعتبرك معانا.
بصي يا بنت الحلال فى دورة بدأت من امبارح أسمها لامؤخذة دورة الإدمان(قصدى مكافحة الإدمان) دى تبع الجمعية المصرية العامة لمنع المسكرات والتدخين بالتعاون مع جامعة حلوان
الشغلانة دى لمدة 3 ايام...فى اليوم التالت ناخد الشهادة وتلاتين جنية...انا سألت المشرفة بتاعت الجامعة وقالتلي تعالى ولا يهمك وهاتي معاكى الي تقدرى توزيه وليكوا عليا احسبلكوا الفلوس والشهادة من اول يوم وأظبطكوا كمان (يعنى تدينا برشامتين في ايدينا واحنا مروحين)".


قلتلها...دا انتي بيني غلبانة ولا ايه...يا بنتي الدورة دي أنا سبق واخدتها وكله تمام التمام... بعدين بقه يا ريهام خلاص انا مبقتش حمل الادمان قصدى الدورات دى انا خلاص بقيت طالبة ماجستير...يعنى الهيافة دى مبقتش تعنيني ...انا خلاص استكفيت(بمثل طبعا...يمكن تعرض علي تدينى خمسة جنية من نصيبها عشان اروح معاها) .
تقولى لا يا مها انا معييش حد يجي معايا يرضيكى كده... اعمل ايه طيب أدمن عشان ترتاحى...اقولها ابدا مش انا الي اروح احضر الدورة الأتمة دي ...طالما معى شهادة منها قبل كده اروح ليه انا؟(والبت ايه مسكة في نصيبها ومأنفدة عليه لا راضية تعرض علي الخمسة ولا حتى تلاتة جنية برايزوشلنات).
فين وفين لما قدرت تأثر علي وتخلينى أوافق خاصة انى كده كده كان وراي مشوار بعد ما الدورة تخلص..
بلاد تشيلنا وبلاد تحطنا...نعدى كبارى ونعدى انفاق نعدى على حرامية موبايلات وبياعين عرقسوس وبتوع سعات ...لحد ما وصلنا العتبة أدام شارع عبد العزيز كده
وخير الله اماأجعله خير الجمعيةعلي ايدك الشمال كده وانت داخل... فى بيت تعبان من البيوت القديمة الهلكانة دى وعلي الباب بتاعها ورشة تصنيع اجندات.
المهم وصلنا طبعا متأخرين عقبال ما ريهام قدرت تقنعنى .....صراحة احنا كنا خايفين الست المشرفة تزعقلنا وتقولنا "كورس أيه الي انت جاى تقول عليه..انتوا فاكرنا ايه؟ لا فوقوا....تلاتين جنية ايه وشهادة ايه الى عوزينهم؟...جايين قبل ما الكورس يخلص بساعة وراح منكم اول يوم وبكرة اخر يوم وعوزين تمضوا وتدخلوا؟ يخى ده ايه ده".
لكن صراحة الحق يتقال لقينا الست الكومل بتقولنا بصوت حانى ورحمة ام حنونة وعطف منقطشع النظير
"أيه يا ولاد اتاخرتوا ليه"
طبعا كنا محضرين الإجابة فى نفس واحد"معلش والله أصلنا توهنا فى دهاليز قاهرة المعز".
"طب خشوا بسرعة يا حبايبي وشوفوا كمان انا همضيلكوا من اول يوم اهه....."
بينى وبينكم قلقت...بس قلت فى نفسي الست دى تمام...وريهام كان عندها حق....لا للإدمان...لا للإدمان" .
دخلنا اودة كده صغيرة فيها قيمة خماشر بني ادم من جامعتنا...قاعدين مركزين وبيرفعوا ايدهم كده وحركات... قلت لريهام سبينى دلوقت عشان انا مركزة...وبصراحة المحاضرة كانت عامرة بكل انواع المسكرات والمخدرات ..أيشى بانجو على ايشى هيروين علي ايشى كوكايين وكمان سوكلانس وايه جو تانى.
كل دكتور يجي يعرفنا المخدر الفلانى ويفتح عينا عليه ويقولنا بيعمل ايه واذاي يتاخد(يعنى يضرب بسرنجة ولا يتشم ولا يتشرب ولا ايه في سنتهم الحمرا دي)
واسامى الادوية الي ممكن نشتريها عشان تكيفنا كبديل للمخدرات ...وجو جميل كده الصراحة علا الدماغ.
بكره جه...اه وربنا بكره جه...وشدينا الرحال وطلعنا علي العتبة الخضرا...كان يوم خميس والمفروض ان العيد بعد يومين...والناس دي كان اغلبها شباب من المدينة الجامعية ..جايين يحضروا عشان ياخدوا حق التذكرة بتاعت القطر الي المفروض يروحوا بيه في نفس اليوم عشان يقضوا الجمعة والوقفة مع اهاليهم...كله جاي ومعاه شنطتوا على ضهروا....اتفقوا مع العالم الي هناك تعاطفا معاهم ورأفة بحالهم انهم يسلموهم الشهادات ويقبضوهم قبل المحاضرة ويخلوا البنات الي هتسافر متحضرش بقية اليوم عشان يلحقوا يسافروا...مهو الخميس بقه وانتوا عرفين العربيات والسفر والعيد وكل سنة وانتوا طيبين ومدمنين.

تمام... اللحظة المحتومة اهى جت...الكل في انتظارها...لحظة الانتصار...كده خلاص نقدر نقول ان مفيش مدمن هنشوفه ماشي فى الشوارع ولا راكن في زقاق بيضرب كولة... اضربولنا يا رجاله النشيد الوطنى بتاع شعبوله "هبطل السجاير"...قلبي بيأشعر يا جدعان... يووووووووه مليش انا في المشاعر الحساسة دي....هيوزعوا الشهايد يا رجاله(ووطبعا التلاتين جنيه هما هينسوا ولا ايه!).
طيب ...نادي علي المدمن الاول(قصدي الطالب الاول)...والاقيلك العالم تهيص وتسقف والكل يفز من علي كرسيه والناس تجري تشيل بعضها ...والي يسجد ...والى يسورء من الفرحة واصحابه يفوقوه....تقولش بياخدوا شهادة التخرج من البكالوريا....تقولش كسبوا القرش الدهب فى برنامج كلام من دهب...مين دول يا جدعان... وعلي هذا الحال...كل الي اسمه يتنطق يتشال ويتنكت والعالم تهريه احضان ...مش عرفة انا في ايه ... لحد ما المفروض ان اسمى هيتنادي اول وحدة في زمايلي...بصتلهم كده وقلتلهم بحماسة"بقولكم ايه...انا مش اقل من اجدعها واحد طلع واتبهدل...انا يتعملي فرح ويتشغلي دي جيه وانا بتكرم...جري ايه...عوزة احلي تشجيعة واحلي تسقيفة واحلى هتاف"...والان...مع الطالبة العظيمة القديرة ....مها زين....هيه هيه وصفير وبهدلة (مكنش فيه غير ريهام اللى بتسقف بس.)...انا عوزة اقولكم اني مدرتش بحاجة اصلا اصلا عرفين ليه...المفروض اني اخرج استلم الشهادة من راجل غريب كده قاعد علي المكتب الي في وش الاودة ...اسلم عليه (طبعا سلام من غير الايد انتوا ايه هتركبونا ذنوب)...وامضى فى دفتر هلكان كده فيديني الشهادة والتلاتين جنيه
.النظرية بقه اني مضيت...طيب حلو اوي...واستلمت الشهادة...كويس جدا...هه مستنينن حاجة.
.لقيت الراجل بيمد ايده الكبيرة المقفولة كده بحاجة ليا وكانه بيقولي كده في هدوء"خدي خدي متقوليش لحد...كله هياكل وكله هيبسط"..
. قمت مدت ايدي اخدها منه كده يعنى ...عيب بردو راجل كبير وعيب اكسفه وانا عوزة اقوله بلاش والله ما عوزة خالص.
.قوم ايه الجدع حطلي حاجة كده سقعة وطرية في ايدي المولعة من كتر الكسوف دى
.خدتها ومبصتش فيها ومشيت انجريت لحد اخر الاودة ومازلت خجلانة انى حتى افتح ايدي الي اتسمكرت على الفلوس حتى أمام نفسي
.بس حبيت بس اشوف هي الفلوس مالها سقعة كده ليه...هو في ايه الزمان ده الفلوس بقت تسقع كده وبالذات لما يبقوا تلاتين جنيه.
لقيتلكوا قال ايه في حاجتين سود ومعفنين في ايدى ....طلعوا خمستين تعبانين كده ومهربدين وواكلهم قطر
كنت مدية الناس ضهري ووقفة في اخر الاودة
ومهتمتش بانى اسقف لاصحابي الي بيتكرموا ولا حتي ابص نحيتهم..وصعبت علي نفسي اوي
كنت عوزة اقولهم
"وربنا خدوهم مش عوزة حاجة والله...طب بصوا هتبرع بييهم للجمعية...طب خدوهم اكفلوا بيهم طفلين مدمنين...طب انا عوزة الارض تنشق وتبلعني...طب جومي بينا نمشي...طب اي حاجة طب"
مدرتش غير لما لقيت رورو جاية تبصلي وعنيها كلها تعجب...قلتلها بعيني وبدون كلام
"حسبنى عليهم يا بت"
خلاص انا حسة اني ندمت ومش عوزة الكورس ده وخلاص...شيلي يا بت عزالك يلا
.نوينا الرحيل بعد ما الناس لقطتنا كام صورة بالشهادات التعبانة وشالوا شنطهم وخلاص هيمشوا.
لقيتلكم راجل طويل وعريض وعينه خرجة لبرة ومليانة عروق متفنجرة وشكله مدمن
وقفلنا علي الباب وسده بكرشه وقالنا بصوت تقيل كده
"لا لا مفيش حد هيخرج من هنا"
.قلت في سر بالى "اهلا... ده حاجة من حاجتين...إما دي كبسة وخلاص احنا اتمسكنا ودي مش الجمعية المصرية....دي الغورزة المصرية ...او ان الراجل ده مش هيروحنا بالخمستين الي معانا...ده لازم يخلينا ندمن بيهم أى حاجة قبل ما نمشي.

لقيته بيقول "البنات بس الي مسافره هي الي هتمشي والباقي هيحضر بقية الدورة".
قلت لرورو "شوفيلنا اي شنطتين... انتي من دلوقت من صفط اللبن وانا من اطفيح...وورانا سفر طويل".
وبعلو صوتى"البنت دي مسافرة صفط اللبن وانا راحة اطفيح ولازم نلحق نمشي".
لقيت الكل بصلنا مرة وحدة بصة غريبة وتنحوا وسكتوا.
قلت في نفسي "ايه يا جدعان انا قلت حاجة مش تمام...ولا في ايه...طب خلاص احنا هنكمل معاكم الدورة ده احنا هنا من القاهرة جنبكوا كده عادي يعني ...دا احنا كنا بنهزر"
وكملنا الدورة
وبقيت الطم وادعي علي رورو وعلي المشرفة وعلى المدمنين.
انتي السبب فى ذلي ده.
عرفة يا بت يا رورو انا خلاص هبقه مدمنة من اللحظة دى.
هكون اول من ينادي بالإدمان.
طب تعرفي انا هنزل اشتري بالخمستين دول ازازتين بيرة وبرشامتين كيتوفان و افرقهم على المدمنين
.ولا اقولك انا هعملهم جايزة ذي جايزة نوبل لكل الي يساهم في نشر الإدمان في مصر
طب البلد دي عوزة ايه طيب
.ما هي الي بتجبرني دلوقتي علي الإنحراف والإدمان...طب أنحرف يعني طيب
.يعني دلوقتي لو نفسي هفتني علي شوية سوكولانس اعمل انا ايه بالخمستين دول بتوعهم دول؟
يبقه طبعا لازم انحرف......طبعا ريهام)عندها صدمة عصبية ومبتردش..ولقيت نفسي بكلم نفسي قمت قررت افش غلي وارفع ايدي واسأل سؤال للراجل المحاضريجيب من الاخر "طيب دلوقت لو انا عرفة حد مدمن وعوزة اساعده واعالجه ممكن اعمل ايه"...رد الراجل بكل ثبات وهو مبسوط ان حد ركز معاه وقالى"عادي خالص...بتبلغينا...واحنا بنعرف منك عنوانه...وبنروح نجيبه وانتي بعيد خالص...وبناخده وبنحطة في سجن بس بنحاول ميكنش سجن الحرامية والنشالين...يعني مجلس الشعب بيحاول يصدر قانون بكده...لا وايه كمان بنحاول نخفف عنه العقوبة...شفتي بقه احنا طيبين اذاي"... سجن...وحرامية.. ومجلس الامة (أديني الحقنة بسرعة أرجوك محتاجة الجرعة)...."يا خرابي و كمان هتشغلوني مرشد...روحوا يا عالم منكم لله".

الجمعة، 22 فبراير 2008

ستبقى


ظنته صادقا فيما يقول
نسجت احلامها الذهبية بأنامله
توهمت الدنيا بلون طيفه
أسقطت أفكارها البائدة فى طى الذكريات
أوقفت عقلها عن التفكير فيمن سواه
أحبته سريعا حتى الكمال
شعرت بأنها لا تتنفس سوى عبيره الذائب بين جنباتها
تمنت لو أن تفرغ الدنيا بمن عليها ليصبح هو دنياها وتصبح هى دنياه.
أحتبست كل تلك المشاعر الثائرة بداخلها
لم تعلن عنها ولم تبوح بها حتى لصديقتها الغالية
تقابلتا سويا
اخبرتها صديقتها بانها تريد ان تحكى لها سرا
أستمعت إليها فى سعادة أستمدتها من سعادة قلبها الحالم
أخبرتها صديقتها بانها تحب
وانه يبادلها تلك المشاعر
تحمست لتحكى لها هى الاخرى بعد ان تفرغ من الحديث
انه يوم التفريغ.
أخبرتها كم أحبها وكم احبته فى وقت قصير
كم شعرت معه بأنها حواء...وانها الطرف الاوحد.
لطمتها الحقيقة بيدها الثقيلة لطمة ساقتها إلى القصة الحالمة
فوجدتها وقد أصابتها التشوهات
أدركت بأنها كانت الواهم الكبير
وأنها كانت مجرد قصة تكررت وتتكرر دون إنقطاع
إنه هو نفسه حبيبها التى طالما صدقته
أفاقت سريعا من كبوتها
مزقت اوراق تلك القصة المهترئة
ألقتها بعيدا
لم تكسر أقلامها ولم تقطع أوراقها البيضا
فهى أقوى من أن تعتزل الحياه
ستبقى لتكتب وتصيغ ما يستحق أن يكتب...وتتجاهل ما لا يستحق.

الاثنين، 4 فبراير 2008

سر هذه البسمة


تبسمت لى
وظهرت أسنانها خلف هذه الشفائف الممتلئة وكأن القمر يطل من بين شفائفها
لم أوقن حينها أنها تضحك لى ونظرت إلى الجهة الاخرى من الطريق وأنا أتامل فى وجوه المارة وأرشف من فنجان قهوتى رشفات طويلة ثابتة
لا أعرف لماذا وبدون إرادتى نظرت تجاهها مرة أخرى وكأننى أتأكد ولأخر مرة أن هذه البسمة لم تكن لى لى لإهدء واستمر فى تأملى للمارة
فلقد كانت هوايتى أن أجلس فى هذا المقهى وحيدا بلا كلام وأنظر إلى الناس واراقب تصرفاتهم التى كثيرا ما أضحكتنى بداخلى
الاهم هو اننى نظرت تجاهها فى هدوء وقد كان قلبى يخفق بشدة لا أعرف لماذا، فأننى حتى لم أكن اعرف من هى.
ثبتت عينى تجاهها فرأيتها لازالت تنظر تجاهى ولم تفارق شفائفها هذه الابتسامة العريضة هذه المرة لم ألتفت بسرعة إلى الناحية االأخرى ولكنى تعمدت أن أظل ناظرا تجاهها لأرى ما قد يكون بعد هذه البسمة
لم تطاوعنى شفتاى لان أبادلها الأبتسامة أو حتى أومىء لها برأسى، فمازلت لا اعرف من هى وماذا تريد.
وقفت من على كرسيها فراودنى إحساس شديد بالخوف والقلق وأمسكت بحقيبتها الجلد اللامعة وفتحتها وأخرجت منها الحساب
لم أراهم كم جنية ربما كانوا خمس جنيهات أو حتى جنيهان، لم اعرف ولكن كل ما اعرفه أن أسعار هذه الكافيتيريا لم تكن غالية، فقد كنت أتردد عليها كل يوم لأجلس على نفس الطاولة فى نفس المكان الذى يطل على البحر وانا أنظر من خلف الزجاج اللامع على المارة فى الطريق
أطلت عليكم الحديث دعونا نكمل ما بدأنا
بعد أن دفعت الحساب أخذت تقترب تجاهى فى خفة ومع كل خطوة كانت تخطوها كان قلبى يخرج من مكانه
فلقد كنت اسمع دقاته العالية وكأنها طبول الحرب تدق لتعلن عن بداية موقف مهيب
أقتربت منى جدا فألتفت برأسى بسرعة إلى الجهه الاخرى وكأننى لم الاحظ أقترابها وأخذت أشغل نفسى فى الطريق المزدحم بالسيارات
حتى أصبحت بجانب طاولتى فشعرت بعصرة قلبى وتهيأت لسماع ما كنت أنتظره منذ بسمتها
ولكنها تجاوزت طاولتى بخطواط قليلة ورأيتها تستند على ركبتها وهى تضع قدمها الاخرى على الارض وسمعت من ورائى صوت فتاه تهدهد طفلا صغيرا كان جالسا على قدم امه فى الطاولة المجاورة
فهمت حينها سر ضحكاتها لى.............. أقصد تجاهى
شعرت بإحراج قليل، وفجاة ورغما عنى أنفجرت فى الضحك بصوت عال واخذت عيناى تدمعان من كثرة ضحكى
وبعد أن أخذت ضحكاتى المفزعة تهدأ قليلا وجدت المكان وقد اصبح هادئا على غير العادة
فإذا بكل من حولة ينظرون إلى فى تعجب
شعرت بخجل أشد مما شعرت قبل
والتفت كعادتى إلى الزجاج المجاور وأخذت أتأما فى المارة فى الطريق و انا ارشف ما تبقي في فناجن القهوة.