الأربعاء، 23 يناير 2008

أمواج الغضب

تابى الخضوع أو الإنهزام.
تظل تصارعنى بلا هوادة
تصرخ بأعلى صوتها وتكسر قضبانها الحديدية لتخرج للخلاء
أخذت تعاندتى ولم تصبح كما كانت معى ساكنة مستكينة
قالتها بلا كلام
" كفانى أختباء، لقد سئمت التخفى والإبتعاد عن الحياه، دعينى أرى ذاتى... أتلمسها... أجرب مالم اجربه...أحزن وأفرح... أتعب وارتاح...أجد طعما لهذه الحاسة الملعونة... أخوض حربا فأظفر أو أنهزم... لا يعنينى نتيجة حياتى... ولكننى لن أقبل أن اموت ثانية"

لم أكن اعرف أن من تنفخ فيه الحياه يأبى بعمره أن يفقدها مهما عانى و ذاق العذاب
والان أصبحت هى أقوى منى، ولم تحيا حتى فى هدوء، بل أجتاحتنى كالتيار الجارف الذى لا يعرف سدودا أو حدود
أحب ما هي فيه وأكرهه
أتعذب لعذابها وأتعذب لفرحها
فلحظات الفرح مهما طالت فهى قطرة فى بحر من العذاب
هذه هى سمة الحياه... نئاسى اكثر مما نسعد، لنشعر بلذه السعادة ونتمناها ابدا.
ومازلت أرددها لن يطول الوقت لعصيانها، فقريبا ستنهد الهمم وتغرق فى بحر العذاب
ولكنها لن تجد قطرة السعادة وسط أمواج الغضب وستاتى إلى حينها لتجدنى قد رحلت.