السبت، 31 أكتوبر 2009

عزاء واجب

الي هكتبه ده من القلب بجد.... ومسني بشدة.


كنت فى عزاء والدة صديقتي....صديقتي دي كانت مرتبطة بأمها اوي...وبتحبها اوي...ذى ما كلنا بنحب امهاتنا...بس مش واخدين بالنا.
بتحبها ...ومهما وصلت في حبها عمرها ما قدرت تقدره.
بكل إنفطار كانت بتقولها بكل حرقة...أمى انتي فين وحشتيييييييييييييييييني .
من دلوقت بتقوليها؟!!!!
لسة كانوا دفننها وبتقوليلها وحشتيني؟!!!!!


كان نفسها الزمن يرجع لحظة واحدة تشوفها فيها وتبوس ايديها وتمسكها اوي عشان متمشيش.
كان نفسها الزمن يرجع يوم واحد عشان تبوس رجلها وتقولها بحبك يا امى.
كانت بتسأل روحها
ليه مفكرتش في اللحظة دي...ليه مجاش في بالى يوم انك هتسبيني وتمشي...وحشتيني اوي .
هتجيلي في الحلم؟.....ولا حتى الحلم مبقاش ملك ايدي؟
لما الناس دي تمشي وابقه لوحدي هعمل ايه؟....تفتكري حياتي من غيرك ليها قيمة؟!
طب لو عوزتك او احتجتك في يوم...هلاقيكي؟
لو فى يوم الدنيا ضلمت في وشى وانسدت....تفتكري هلاقي حضنك الدافى عشان ابكي فيه؟
تفتكري هلاقي حد يستحمل حماقاتي وعصبيتي وضيقتي؟
تفتكري وقت ما احتاج الكلمة منك او النصيحة هلاقيها؟
تفتكري وقت لما احب اشوفك مفيش امامي غير اني ابص لصورتك وامشى بصوابعي علي معالم وشك علشان افتكرها؟
تفتكري لما احب اشوف ضحكتك لازم اشغل الفيديو الي صورتهولك من سنة وانتي بتضحكي ؟
تفتكرى لما احب اعيط فى حضنك لازم انام علي سريرك وعلى مخدتك وامسح دموعي في هدومك ؟
تفتكري لو كنت اعرف انك في يوم مش هتكوني هنا ومش هتكوني معاى في لحظات حزني وفرحي كنت سيبت اي لحظة تعدي وانا بعيد عنك؟
تفتكري هستحمل احساس انك هتنسيني لانك مش هتكوني موجودة!
تفتكري هستحمل احساس اني هدور عليكي اول لما ادخل الشقة بعد يوم طويل عشان احكيلك وملاقيش؟
تفتكري مين هيفرحلي من قلبه؟
تفتكري افتكرتي تسبيلي حاجة من ريحتك قبل ما تمشى؟
انا ندمانة يا امي....ندمانة علي كل لحظة معشتهاش معاكي...ندمانة علي كل كلمة ضايقتك بيها...ندمانة علي 21 سنة راحوا من عمري من غير ما اقدر انتي ايه بالنسبة ليا....انا بحبك ...ونفسي اقولهالك في وشك....ارجعي لحظة واحدة وبعد كده امشى تانى....انا بحبك...اوي ...وحشتينيييييييييييييييييييي اوي.


لكل واحد بيقرا...قدر قيمة كل شىء حلو معاك....مش بنحس بقيمة الشىء غير لما بيروح مننا....بوس ايد امك وابوك وكل الي بتحبهم في الله و برضا الله...قولهم انك بتحبهم...فكر في يوم ممكن تدفع عمرك كله فيه عشان تقولهم بحبكم...فكر في لحظة هتندم فيها كتير عشان كان جواك كتير ومقدرتش تقوله...قدر الي حواليك ومعاك...قدرهم ...ومهما ضاقت بيك دنيتك...الجأ لله...هو بس الي في ايده دواك.
و لكل شخص فارقه حبيب وعزيز عليه
اعمله حاجة تنفعه بيها بجد
قوله في قبره انك فاكرة ومش ناسيه وانك بتحبه اوي
بطل كلام واشتغل بجد
بخطوات بسيطة تقدر تخلي والدك او والدتك او اي عزيز عليك يتنقل نقلة تانية في قبره ومصيره
1- الإستغفار للوالدين و طلب الرحمة لهما في حياتهما و بعد الممات
فإن العبد إذا مات نفعه إستغفار ولده له، قال النبي صلي الله عليه وسلم " إن الله عز وجل ليرفع الدرجة للعبد الصالح في الجنة فيقول : يا رب أني لي هذه؟ فيقول : بإستغفار ولدك لك" (أحمد في المسند )2/509 بسند حسن
2- إداء الدين عن الوالدين و إرضاء الخصوم
3- إنفاذ الوعود التي وعدها أبوك لأقواماً وفاءاً للوالدين وإبتغاء مرضاه الله
4- ترك النياحة عليهما إذا ماتا لأن الميت يعذب بنياحة أهله عليه إلا في حالة أن يوصى هو بأن لا يناح عليه عند موته ( أما مجرد البكاء مع دمع العين و الحزن فلا جناح فيه
5- الصدقة الجارية، حيث ينتفع بها الميت ويصل ثوابها له ( ومن أفضل الحسنات الجارية سقيا الماء حيث ورد فيه العديد من الاحاديث
6- صوم الأيام التي لم يصومها الأباء لانها تصبح ديناً عليهم، كذلك الحج و العمرة عنهم
أما الصلاة عن الميت فلم يرد بها دليل عن النبي صلي الله عليه وسلم
كذلك فإن قراءة القرأن ووهب ثوابها للميت فلم يرد دليلاً صريحاً عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه فعل ذلك و لا انه حث عليه و لا أمر به.
7- أبر البر أن يصل الرجل أهل ود أبيه، فواصل صلة الرحم التي كان يصلها أبوك ولا تقطعها و أعلم ان الله يأجر والدك عن تلك السنة الحسنة التي سنها لك
"فمن سن سنة حسنة فله أجرها و أجر من عمل بها إلى يوم القيامة" مسلم 1017
لذا فقم بإحياء السنن الحسنة التي كان يفعلها أبوك حتي يؤجر ويثاب و يجري عليه عمله الصالح في قبره....وو اصل مسيرة الخير التي سار فيها والدك.
8- أصلح ما أفسده والدك (بأن يكون ظلم شخصاً أو قطع رحماً أو أختلس أو سرق أو اقترف سوءاً أو حرم أخواتك البنات من الميراث أو أوصى بوصية ظالمة) فإن كنت تريد أن يرحم والدك مما هو فيه من عذاب فعليك إصلاح ما أفسد واستر على والديك ولا تفضحهما.
وفي النهاية قدم إلى والديك و لنفسك هدية عظيمة
إن القرآن يلقى صاحبه يوم القيامة حين ينشق عنه قبره كالرجل الشاحب يقول: هل تعرفني؟ فيقول له: ما أعرفك، فيقول: أنا صاحبك القرآن، الذي أظمأتك في الهواجر، وأسهرت ليلك، وإن كل تاجر من وراء تجارته، وإنك اليوم من وراء كل [تجارة]، قال: فيعطى الملك بيمينه، والخلد بشماله، ويوضع على رأسه تاج الوقار، ويكسى والداه حلتين، لا يقوم لهما أهل الدنيا، فيقولان: بم كسينا هذا؟ فيقال: يأخذ ولدكما القرآن، ثم يقال: اقرأ واصعد في [درج] الجنة وغرفها، فهو في صعود ما دام (يقرأ) هذا كان أو ترتيلا
أحمد في المسند 5/348 بسند حسن
لا تنسونا من صالح دعاءكم
(البوست ده قديم نشرته قبل كده بس اتضاف ليه بعض الاضافات)