الأحد، 19 ديسمبر 2010

ريش الوزة


كانت الدنيا بخير و كانت الحياة مشية كويس اوي
لحد بعد عيد الأضحي لما كنت ماشية عند حماتي و لمحت خير الله ما اجعله خير شوايات فحم صاج برجول و أسياخ عند محل غريب كده

رحت شاورت لمحمد زوجي عليه و قلتله أنا عوزة منده يا عم بقه
قالي حاضر هجيبلك منهم و أحنا مروحين
و بالفعل حجزنا واحدة متوسطة بأربع أسياخ
و خلصنا مشاويرنا و كنا هنروح بليل بقه
فوتنا على الجدع الغريب عشان نخدها لقينا الراجل قاعد لابس جلابية كده و طاقية واودامه أنجر لحمة مخبية تحت التربيزة الصغيرة اللى اودامه و حاطط اودامه الرز و العيش و شغال الله ينور
يدب ايده تحت التربيزة يطلع بفخدة لحمة و يسف شوية رز وراها و هلم جرجر
محمد قاله فين يا حج الشواية قاله و بوءه مليان لحمة و بيوقع
"خش خش، خد اللى جوه دي و خدلها أربع أسياخ من عندك"
محمد دخل يخبط في الشوايات و في الاسياخ و جابها من تحت الانقاض و لم يعترض بوتاتا

قلنا بقه نشتري فحم عشان نستخدمها فعليا لما نروح خاصة اننا كنا متحمسين أوي اننا نعيش مغامرة الشوي في البلكونة وكده
طيب يا حج عوزين كيلو فحم طيب
"خد الكيس ده و عبيلك كيلو فحم"
محمد بصلي كده و صعب عليه نفسه أوى
يعني المفروض انه هو راخر يدب ايده في شوال الفحم و يعبي كيلو فحم و بعد كده يروح بكل بساطة ماسح ايده في كم القميص و مكمل في البنطلون و نتوكل علي الله
"جرى ايه يا حج، قاعد انت كده و مشغلني من أول ما جيت، ما تدينا انت طيب"
"بس خد خد بس و عبي دي فحماية ذي العسل يئيد و يشعلل و ينور في الضلمة و يقول أميجو"
"طب خلاص يا حاج أنا اسف مش عاوز فحم... خلاص هكسر انا رجول الأنتريه و أبقه أشوي عليها اللحمة و لا تتعب حالك"
"طب أقوم طب أجيبلك"
و بوءه مليان لحمة و الرز بيتطاير منه
"هاه اقوم"
" لا يا حاج كل انت و متشغلش بالك، بس شوفلنا كيس بس للشوايه دي"
"لا والله مفيش أكياس"
محمد بقه كان خلاص وصل للدرجة القصوى و كان لحظة واحدة و يقوله مش عوزين شوايات يا حاج و لا فحم و لا لحمة من اللى في الأنجر اللى انتي مخبيها تحت التربيزة دي و أحنا لمحينها
بس المشكلة اني كنت مستعدة اعمل اي حاجة في سبيل اني اروح زايد و معايا الشواية
"خلاص يا محمد انا هفضيلك شنطة من اللى معايا و نحطها"
"يا بنتي متنفعش الشنط دي الشواية هتقطعها"
"بس نحاول بس دي شنطة واسعة"
و بالفعل في محاولات مننا اننا ندخل الشواية في الشنطة كان الحج بقه قاعد متابع من بعيد الموقف العاطشفي ده و ما كان عليه الا انه يدينا التوجيهات من فوق المنصة
"لا بص...متحطش الرجول لتحت حطها لفوق"
" يا عم لا خلي بالك من الاسياخ صدرها سنها لبره"
"خش يمين....خش شمال...هوبة لفوق...هوبة لتحت"
و ما كان مني و انا بحاول ادخل الشواية انا و محمد و ايدنا عماله تتجرح و تتخربش و خلاص الدم ضرب في نفوخنا الا اني في محاولة مني لكبت غيظي و امتصاص غيظ محمد اقوله
" ركز انت يا حاج في الأكل الله يكرمك و سيبنا أحنا خالص دوقت"
لقيت محمد فطسان من الضحك وعينه دمعت و إذ بيا انا كمان أصاب بنوبة الضحك الهيستيري اللى لو نم إنما ينم علي ان الرادل ده هياكل ضرب النهاردة لو طول شوية
كل ضحكنا ده و الحاج قاعد بردو بيتعشا و بيرمله عضمه بحتتين لحمة ضاني من اللى قلبكم يحبهم و ناسي الدنيا
خلاص بقه قررنا ناخد الشواية و نهاجر من البلد دي
إذ بيه بقه في عرض مغري مغري
"هاه مش عوزين هواية تهووا بيها علي الفحم"
و إذ بالهوايا عبارة عن أولاحة مرشوق فيها يجي تلت اربع ريشات من وزة عراقي منحولة و يقولك بسبعة جنية الهواية
"لا خليها يا حاج احنا هنهوي بكرتونة أحنا ، اصل ريش الوز مبيهويش بضمير"
فجأة لقيت راجل عجيب جدا سبحان الله
لابس جلابية بيضة مفحمة و عليها قفطان مفحم و شعره منكوش و دقنه طويلة ذي الدراويش اللى بيبقوا لابسين سبح كتير في رقبتهم
الراجل كان مفحم أوى من كل حتة و داخل علينا
محمد قلق صراحة و عاوز يقولوا ايه يا حاج انت هتضرب ولا ايه
الراجل فعلا شكله مختل عقليا فقلنا نوسعله يشوف سكته جوة المحل وكنت بفكر نعبيله كيس فحم حلو كده من اللى بيئيد ويطفي و يشعلل
لقينا الراجل بقه طلع طبيعي جدا و عاقل و بيقول لبتاع الشوايات في حوار بينهم كده مكنتش فهمة منه غير ان الجلابية المهببة اللى كان لابسها بمية جنية
اذاي الله اعلم؟؟؟؟
و الحمد لله مشينا و محمد كان خلاص بدأ يدخل في مرحلة التفكير في انه يرمي الشواية تحت اي كوبري
وخلاص كده

الجمعة، 5 نوفمبر 2010

اصلا اساسا

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
طبعا انا مدركة ان في ناس قلبها هيقف حالا بالا من الانبساط و الزمهرير و الانشباط
لاني طبعا ظهرت تاني إلى عالم النتات و الحجات العجيبة دي اللى اسمها المدونات
و طبعاً مش هبرر اختفائي المفاجىء و لا هحاول اوكل محامي لاني انا خلاص
مبقتش مها بتاعت زمان اصلا اساسا
انا خلاص بقه بقيت مدام محمد مجدي وورايا مسؤليات عظيمة و جليلة و سميرة و حميدة وتفيدة بردو و ميضرش
فضلا عن و بالاضافة إلى اني انا اصلا اساسا معنديش نت

لا يفل الحديد الا الحديد (عز يا وز)

*************************************************



البوست ده كنت كتباه زمان اول ما عملت المدنة واول ما بدأت اكتب بالعامية واكتب مواضيع ساخرة

وبما انى لقيته اختفي من علي المدونة...الله اعلم اتسرق بقه ولا ساح ولا ايه

فانا بحثت عنه لقيته عندي في ميل قديم ورحت نشراه

لانه بجد من اكتر البوستات اللى بحبها وبيفكرني بذكريات رائعة

;">************************************************


ديك النهار لقيت اخويا الي فى التوجيهية (الثانوي يعني ) داخل علي وفي ايده شريط برشام أصفر وبرشامتين فرط

فزيت من مكاني كده وجريت عليه وانا مخضوضة

"مالك يا حبيبي ...ايه الي صابك... عملوا فيك ايه...دا انا اخرب بيوتهم...انت تعبان ولا مرضان ولا ايه الي حصلك"
يبصلي بتتنيحه كده و يقولي ببرود واتامة كده

"لأ"

رقعت بالصوت الحيانى

"يا خراشتييييييييي...أخويا بقه مدمن يا جدعان...بقيت مدمن يا عمر؟....بتشم برشام يا عمر...مين هيرضى يجوزني دلوقتي...منك لله....نقصك ايه هه؟...مترد"
بصلي بردو بنفس التتنيحة والبرود ..........................."لأ".

انا بردو وانا بتنطط في مكاني وبتشال واتنكت

"يا لهوى يا عمريا لهوى...اهو ده الي مش ممكن ابدا...ولا افكر فيه ابدا....شغال تاجر مخدرات...بتبيع وتوزع السم الهاري علي شوباب المدارس...بكام يا عمر البرشامة...قولي بتبيعها بكام...ايه الي جبرك علي ده...بقيت بياع مزاج...حوشت كام لحد دلوقت...متنطق..مترد".

هو بقه بعد ما زهق مني ..."يا بنتي بطلي وش بقه وقلبة دماغ.....دى وجبة".
وجبة...وجبة ايه يا اخويا!...أذاي يعني؟

عرفت منه القصة وما فيها...واديني اهه بعرفكم بالي فيها.

ذي ما كلنا عارفين وده عادي جدا انهم كانوا(كانوا ...على وزن زمان يعني) بيدوا الطلبة الي في المدارس الحكومى حاجة كده اسمها وجبة(مم يعني)..طيب كويس جدا عشان الانيميا والهزال والإسهال والكلام ده...الوجبة دي بتتدرج حسب السن...أذاي.
يعني تبدا الاول باللبن المعلب واللى ديما بتكون مدة صلاحيته منتهية...وبعد ما يفرقوه يدخل المدرس من دول علي العيال في الفصل وبعلو صوته ومحدش سمعه من العيال
"أوعوا يا عيال حد فيكم يشرب اللبن ده لانه مسمم أرموه يا عيال في الشارع لما تخرجوا"
بس علي مين...ده هيتشرب هيتشرب...وربنا حتي لو فيه ماس ازرق هيتشرب
قال يعني هما بعد لما فرقوه خلاص وجروا ريق العيال عليه جالهم الإخبارية العاجلة(لا تشرب اللبن اللبن فيه سم قاتل)

قوم ايه بقه المدرس يطير كده بعيد عنكم ذي سوبر مان...ويجري بالتصوير البطىء ويقع علي بوزه وهو بيجري ويقوم ويكمل جري

ويروح شادد العلبة من علي بوء الواد بعد ما خلاص هتكون القطرة بتستقر علي لسانه خلاص (ويروح شاربها هو)

ويوقولوا لأ يا حبيبي بلاش اللبن ده اشرب جهينة اضمن....بلا غلب.
بعد ما العيال تكبر شوية تتحول الوجبة بقدرة قادر وتبقه كيس بسكوت ناشف ومأدد ومكتوب عليه "غير مصرح إلا لطلاب المدارس"

ما احنا عارفين انه مينفعش غير لطلاب المدارس بس...هو مين مهفوف في جنجنته هيروح يشتري كيس ذي ده عشان ياكله ولا يسقسق بيه في الشاي حتى...بلا غلب.
الواد من دول بقه شحط كبير كده...ويعني مياكلش معاه جو البسكوت واللبن المجبن ده...تروح الوجبه تتمحور كده حوالين نفسها وتبقه مثلث جبنة كاوشت...وبيضه جواها جنين كتكوت مسلوق...وعلبة مربي جواها نمل ورجول صراصير...وكوزين فينو مبرولين كده وملهومش وش من أفا...ايوه كده هو ده البروتين...تمام.... برده عشان مراحل النمو وكده...العيال بردو في جو مراهقة ولازملهم غذا.....وانا اقول العيال نموها بيقف ليه ...بلا غلب.
كل الي قلته صح مفهوش حاجة وكلنا عرفينه...الي احنا مش عرفينه بقه ولسة جديد...هو ان العيال في الثانوي خلاص بقم رجاله...غجر...وحوش...وشهم بقه ملحوس من شناباتهم الى ذي الجرب دي الي بتطلع في وشوشهم....ومش لاقين حاجة تسد بؤهم...ولا بسكوت ولا لبن ولا غلب نافع معاهم....يبقه يطفحوا ايه دول...ونكفيهم اكل منين...يعني البلد تدين عشان تطفحهم
صراحة القرار الي تم التوصل اليه قرار حكيم... وبيجيب من الاخر
كل عيل هياخد في السنة 12 حباية حديد

ايوه حديد

كل عيل يروح للأستاذ...يمضى جنب اسمه...يمد ايده...الاستاذ يحطلوا شريط البورشام وبرشامتين فرط...ويكتبله الروشته(قصدي يديله الوصفه)....هتاخد يا حبيبي كل اسبوع برشامة وتقضيها بقية الاسبوع جوع....علي لحم بطنك...كله من ده بعد كده...مفيش الا الحديد...خدوا بفلوسكوا كلها حديد...والي هيفتح حنكه هياخد علي دماغة بالحديد...بكره هتبقه صحتكوا حديد...والي يجوع قبل ما يخلص الاسبوع هو حر...احنا سلمناكوا نصيبكوا بتاع السنة من الحديد وانتوا احرار...تاخدوه علي سنة ...اسبوع...يومين...ساعتين...انتوا احرار ...تسيحوه...ترفعوا بيه العمدان....بكره تصدوا ونخلص منكم...ولا تلزقوا في اي مغناطيس ونرتاح بقه....ولا يا عمر...انا عرفك بتلعب حديد....يعني مش ناقص حديد...لو تحب تعمل خير شوف عيل سفيف كده واتبرعله بشوية الحديد بتوعك دول.

يا مرك يا مصر

هتقولولي ايه الى مزعلك اوي كده وحرقكك كده ومخليكي تكلي في نفسك...ايه عوزة شوية حديد؟

هقولكوا ابدا...خالص...ابسلوتلي

انا بس صعبان علي مصر....مصر بتبعزء فلوسها يا رجاله....لازم نحجر عليها بقه...كفاية تبذير ...انتوا عرفين طن الحديد وصل كام....حديد عز وصل 8000 جنية....يعني كان بلاها الحديد وكانوا خدوا برشام جبس احسن ولا ألمونيا...اهو كنا وفرنا قرشين حلوين عشان نديهم هدية لمنتخب نادي قويسنا السبع ولا نادي صفط اللبن لما يجبولنا كاس الامم المهلبية

والي يغيظك يا جدع...انى كل اما اروح في حتة في الشقة الاقي برشامة صفرا وقعة علي جنب

يعني انا بحكيلكم دلوقتي وعلي مد البصر قدامي برشامة صفرا كده وقعة في البلكونة

الواد اخويا ده مش وش نعمة.....ومبذر...هو مش اخويا أه...بس عاوز القتل......اه وربنا.

الأحد، 15 أغسطس 2010

ياااااااااااااااااااااااااااااااااااااه وحشتينا يا بنت الايه

انا عارفة اني وحشتكم بشدة بشدةوغيابي ده تسبب في كوارث مريعة مريعة
بس هي دي سنة الحياة
ندوز و نعتزل الفن
هذا هو اليوم ال 23 او ال 24 أو ال25 من زواجي....مش فاكرة بالظبط والله
يعني لسة عروسة طالعة من الفرن حالا
انا يمكن مش هقدر اكلم كتير كتير كتير
بس كل اللى اقدر اقوله اني بجد وحشتني مدونتي شوية
ووحشني اني اكتب مغامراتي شوية
خاصة بقه مغامرات الشيخ زايد و الهايبر اللى فيه الحجرين القلم ب 12 جنية و بارطمان اللبان ب 22 جنية و حزمة البقدونس الورور ب جنية و 90 قرش و كوز الفينو ب 4 جنية
ومش هقدر افسر اكتر من كده لاني مش عوزة افتكر
ارجوكم محدش يفكرني بليز
اراكم علي خير
و كل سنة وانتوا طيبين
واول ما اقدر اكتب بقه و احكيلكم هحكي
سبوني دوقت عشان اروح احضر لسبعي الفطار
سلام عليكم
اه نسيت اقول ان كل المدونيني اللى اعرفهم وحشوني جدا جدا
مش عوزة اقول اسماء عشان لو قلت مش هلحف حتى اعمل شانجوشت فول بالصلصة
سلامات

الأحد، 28 مارس 2010

رسالة



امي
انا عارفة انى تقلت عليكي في شكوايا اليومين دول
بس اصلي انا اعمل ايه
ملييش غيرك
اصل انا مخنوقة اوي يا امي
مخنوقة و حسة بوحدة رهيبة
محدش معايا
يمكن يكون حواليا ناس كتير
بس تعبانة اوي
انا هحكيلك و عارفة انك انتي الوحيدة اللى هتسمعيني
مهو محدش غيرك هيستحمل شكوايا
انا بحاول اقرب من الناس عشان يشغلوني عن احساسي بالوحدة
بس اصلي اول ما بدخل البيت بلاقي نفسي بجري علي اودتك
بنسا و ببقه عوزة اندهلك
فكراكي جوة
فبحزن اوي يا امي لما افتكر انك مش هنا
البيت بارد و كئيب اوي يا امي
مفهوش روح خالص
حتي بابا مش قادرة اخد عليه ذيك خالص
انا علي فكرة بتكسف منه اوي
امي
انا امبارح كنت تعبانة و ملقتش حد يسهر جنبي او يفكرني اخد الدوا
افتكرتك لما كانت بتظهر عليا علامات الكحة و انا نايمة وكنتي تقومي من عز نومك عشان تلبسيني تقيل وتحطيلي ورقة جرنال علي صدري و تغليلي ورق الجوافة عشان الكحة متزدش
انا علي فكرة خسيت اوي يا امي وو شي اطفا
اصلي مبقتش اهتم بأكلي خالص
اصلي بكسل اكل و بصراحة مبقاش ليا نفس اكل
ما انا باكل لوحدي
و بابا بردو معذور بيجي متأخر من الشغل
و اخواتي كل واحدة و واحد فيهم مشغولة ببيته وعياله
معلش يا حبيبتي معذورين بردو
مهم بيسألوا عني بالتليفون
متزعليش منهم
طب عارفة
انا امبارح اتخنقت اوي ومكنش حد معايا و مش لاقية حد اشكيله
اصلي بتكسف اشكي لحد لاني عارفة ان الناس بتمل من كتر الشكوى
عارفة بقه عملت ايه
فتحت دولابي وطلعت منه الشنطة اللى شايلة فيها عبايتك السمني و ازازة المسك بتاعتك
كانت اكتر عباية بشوفك لابساها و اخر ازازة مسك لمستها ايدك
فردتها اودامي علي الكرسي يا امي و عطرتها بريحتك واعدت اكلمها
و بكيت معاها كتير يا امي
بكيت كتير اوي
و اخدتها في حضني
او يمكن هي اللى اخدتني في حضنها
مش عرفه
بس ارتحت اوي و هديت كتير

انتي وحشاني اوي
وحشاني يا امي اوي

انا عارفة انك استحالة كنتي تمشي و تسبيني لو الامر بأيدك
بس هو القدر

يا رب متكنش جواباتي بتخليكي تحزني عشاني
انا مقصدش اضايقك
و لا اتحمل شعور انك زعلانة مني
انا يمكن قسيت عليكي كتير قبل كده
وزعلتك كتير
و مكنتش حسة بقيمتك
بس انا ندمانة الان
ندمانة اوي
و لو وصفتلك ندمي عمري ما هقدر اوصلك شعوري
سامحيني يا امي
سامحيني علي كل كلمة اذيتك بيها
و كل قسوة وجهتهالك
و كل نظرة غضب نظرتهالك
وكل كلمة اوف قلتهالك
و كل دمعة نزلت من عينك بسببي
اتمني الزمن يرجع لحظة واحدة اقولك فيها سامحيني و ابوس رجليكي
قيمتك غالية اوي يا امي
غالية اوي
اغلي من حياتي نفسها
انا صابرة يا امي
و اللى مصبرني اني عارفة اني في يوم من الايام هجيلك و افضل معاكي للابد

###########################

اتأثرت اوي من كام يوم لما واحدة زميلتي لسة عرفاها فضفضت معايا في امور مضيقاها ولقيتها بتقولي ان والدتها متوفية
و انها البنت الصغيرة و انها كانت مرتبطة بامها جدا برغم ان البنت دي مكنتش بتعرف تعبر عن حبها لامها ابدا
بتقولي انها الان حسة بوحدة رهيبة و ندم شديد
و بكيت لما لقيتها بتقولي بكل براءة انها لما بتضايق او بتتخنق بتكتب جوابات لأمها و بتحتفظ بالجوابات دي
احساس غريب جدا انها تحس ان مازال السبيل الوحيد للفضفضة انها تحكي مع امها المتوفية في جواب
طبعا ربنا يصبرها
و يصبر جميع من حرم من نعمة الام
انا بسأل نفسي و بسألكم
احنا ليه ممكن نعامل امهاتنا بقسوة و جفاء الا من رحم ربي

ليه عندنا استعدادا نتلون مع كل الناس و نظهر احلي ما عندنا عشان نكسب حب الناس
في حين اننا ممكن نعامل امهاتنا بمنتهي الشدة
ليه بنعامل الغرباء بالحسني و قمة الاخلاق و ممكن نشد المعاملة مع اقرب الاقربين
بغض النظر عن العقوق و جرمه و انه كبيرة من الكبائر بل و من اكبر الكبائر

لا انا عوزة كل شخص يفكر في لحظة هيفارق فيها امه (ربنا يبارك في اعمار امهاتنا و ذوينا علي الطاعة)
بس عوزة كل شخص يشوف شعورة هيكون ايه
يشوف ايه الكلام اللى ممكن يقوله لنفسه ساعتها
و ندمه لكل لحظة قسوة عامل بيها امه
او كل دمعة نزلت من عين امه بسبب عقوقه
بيتهيقلي الشخص العاق او القاسي هيعيش بقية عمره ندمان علي انه كان في ايده كنز غالي و فرط فيه و اهانه و موضعوش موضعه

خلونا نعامل امهاتنا احسن معاملة
امهاتنا مش اقل من اي حد غريب ممكن نتجمل و نتصنع الرقة معاه عشان ننال كلمة رضا او مدح زائف
ربنا يعينا علي بر الوالدين
و يبارك في عمر والدينا علي الطاعة

الأحد، 21 فبراير 2010

للكبار فقط

و انا بدور في حجات قديمة اكتشفت بعض الرسومات و القصص اللى كنت رسماهم و انا في أولى ابتدائي و كيجي تو كمان
القصص فظيعة جدا و طبعا الرسم كان مريع و إن كان بيدل فكان بيدل علي ان الانسانة اللى رسمة الحجات دي استحاله لما تكبر يكون ليها اي صلة بالرسم و الفن خالص
حبيت احط كام صورة و قصة كده وطبعا هتدوسوا علي الصورة لو عوزين تقروا القصص الفظيعة دي
ده اصلا لو عرفتم تفكوا شفراتها و طبعا القصص دي للكبار فقط و ممنوعة لاصحاب القلوب الضعيفة و تحت سن ال18

احب ابدء ابدعاتي بجواب
هو ان شاء الله جواب مش حاجة تانية
وده بيظهر من خلال الحركات الي كنت عملاها فيه و الالوان
الظاهر ان تيتا كانت تعبانة
وانا الظاهر كده كنت بحاول اعبرلها عن حبي
بس الظاهر بردو ان التعبيرات خانتني المرة دي
وطبعا في الاخر منستش اشكر تيتا بالصيغة المعهودة "معا الشكر و التحية" و افكرها انها لازم ترد عليا والله اعلم ايه نوع الرد اللى انا كنت منتظراه منها في الحالات اللى ذي دي
الغريب و العجيب أن بما ان ده جواب كتباه لتيتا
ايه جابوا عندي تاني؟!!!! الا ان تيتا تكون بعتتلي جواباتي وحاولت تسقطني من الذاكرة بعد الجواب العجيب ده
دي بقه محاولة مني لرسم 3 بنات كل واحدة منهم بشكل
واحدة ليها كتاف علي شكل قلب وايدها خارجة منهم
وواحدة تانية ليها ايدين خارجين من وسطها
و التالتة و اللى اسمها مي دي الظاهر انها من غير ايدين خالص

دي بقه الظاهر كده انها قصة سندريلا و مرات ابوها وطبعا مرات ابوها وبناتها الوحشين سابوها تغسل وتنضف و دار بينهم حوار لذيذ كله اخطاء املائية و استعارات مكنية و ممكن بردو في وسط الكلام تلاقوا سجع متدقوش

وبردو دوسوا علي الصورة لو تحبوا تطلعوا بدروس مستفادة وخبرات سندريلا الحياتيةهنا بقه ده الجزء التاني من القصة و اللى فيه الساحرة الطيبة هتيجي و تشوف لسندريلا اي حاجة قديمة عندها تلبسهالها عشان تروح بيها الحفلة و اكيد كان في بقية للقصة بس ده اللى قدرت اوصله من وسط الانقاض
كل واحد يضع نهاية بقه ذي ما يحب كانت ليا واحدة صحبتي اسمها ريهام و كنت بعد معاها في الفصل في الحصص الفاضية وارسم بنات حلوين بشعر اصفر و طويل
وكانت لما البنت تطلع حلوة ريهام تقولي انا دي و تكتب عليها اسمها
فأروح اتغاظ و ارسم واحدة تانية و اكتب عليها اسمي فتروح تتغاظ هي و تشطب علي اسمي وتكتب اسمها فأروح اتغاظ منها و اشطب انا كمان علي اسمها
و في الاخر نتخانق من بعض و نتنقل من جنب بعض من الديسك
الظاهر ان في بنتين من البنات اللى فوق دول كانت المنافسة شديدة عليهم
و بنتين تانيين محدش قرب ناحيتهم ولا جه جنبهم بتاتاالقصة دي مقدرتش افهم هي عوزة ايه خالص
عصرت افكاري ومش فاكرة
حاولوا تعصروا افكاركوا انتوا بقه ده كان شعر
ايوة المفروض انه شعر
كنت بحاول اكتب شعر ذي اللى كنا بناخدة في المدرسة زمان في حب مصر بس الظاهر ان التجربة فشلت من كل الزوايا
سواء القافية و لا المعني و لا التهجي حتي
لدرجة اني بقول في اخر شطر "اعمل شىء خار لمصر" و الحقيقة اني لحد الان معرفش ايه الشىء الخار لمصر ده
من يومي وانا معرفش اكتب شعر خالص
رغم اني سعات بحاول بس لحد الان بفشل الظاهر هنا ان دي بنوتة حلوة ركبت البساط السحري و خلت الجني يشيله ويطير بيه
و الجني طبعا مش طايق نفسه لانها تقيلة عليه و اعدة هي فرحانة بالجو وجماله و مش خسرانة حاجة وهو دراعاته خدلت من الشيل هنا بقه شكلي زهقت فحبيت القصة تخلص علطول فقررت أني اخلي الجني يزهق و يروح يرميها في اول سطوح يقابله فنزلت لقت امير امور فراح الامير متجوزها وخلاص خلصنا القصة على كده
و في الاخر الكلمة دي بتعني توتا توتا يعني خلصت الحدوتة دي بقه قصة الحمار و الماعز و الجموسة اللى هنلاقيهم عمالين ياكلوا ياكلووياكلوا طول القصة و طبعا هنا هنلاحظ اد ايه ان العلم نورن
و اكيد درس الاملاء كان مهم فعلا
اسيبكم مع القصة هي واضحة و مش محتاجة تفسير بتاتا و هنا القصة خلصت و نتعلم منها العديد من الدروس المستفادة لعل اهمها ان المعزة طلعت بتعرف تعوم و هي اللى هتعلم البطة اذاي تعوم
لا حول ولا قوة الا باللهدي بقه قصة جحا الجزمجي
اسيبكوامعاها هي بتحكي نفسها بنفسها بلغة ميسرة وجديدة وعجيبة ومريبة في نفس ذات الوقت

اكيد دي بقية قصة جحا بس مش عارفة المرة دي جحا جزمجي و لا صياد
اعرفوابنفسكوا.
.
.
.
.
لما بشوف رسوماتي زمان وبقرا قصصي بشعر اني استغليت فترة طفولتي استغلال صحيح
بيتهيقلي ان المواهب اللى عند الشخص مش كلها بيكون مولود بيها
مواهب كتير ممكن تتولد جواه لو زرعناها احنا جواه من وهو طفل صغير
ذي الرسم والتأليف و غيرها
يعني بيتهيقلي ان افضل وسيلة نعملها مع اطفالنا عشان يكبروا ويبقوا اشخاص اسوياء هي اننا نحاول ديما نغرز جواهم الثقة في نفسهم عن طريق مساعدتهم في الاشتراك في معظم الانشطة و نحاول ننوع ليهم فيها و نحسسهم انهم يقدروا يعملوا كل حاجة في نفس الوقت
و في النهاية اكيد الطفل هيبدع في نشاط معين وهيلاقي نفسه فيه
لكن هيكون في نفس الوقت جرب حجات تانية كتير نمتله شخصيته صح ونمتله ثقته بنفسه


الاثنين، 8 فبراير 2010

لأجلك أحببت غيرك


هاتفته وطلبت منه أن تقابلة في نفس المكان حيث تصارحا فيه بما يحمل قلبهما من حبا.

جلس وقلبه لا تكاد تتوقف دقاته من السعادة.

لم يكن يعرف فيما تريده!

هل تحمل له مفاجأة؟...أم خبرا سارا؟.... هل وافق والدها علي تقديم موعد الزفاف كما أرادا؟...أم هو شعرا أخر غزلته له بكلماتها المشتاقة؟

لم تنظر فى عيناه الهائمتان ولو للحظة....خلعت من أصابعها خاتم الخطوبة ووضعته علي الطاولة أمامه.

لم يدرك ما تفعل...لعله الخاتم قد أتسع عليها....فلقد قل وزنها بشدة في الفترة الأخيرة.

نظرت لعينه لوهلة...ثم أدارت وجهها بعيدا تجاه تلك المياه الساكنة التي استراحت علي ضفاف ذلك النهر الذى طالما كان شاهدا أمينا علي لحظات حبهما.

قالت له فى ثبات وجمود بأنها لم تعد تحبه.

لم يعد يملأ عينيها.

لقدعرفت غيره منذ فترة وتناست معه كل ما يحملان من ذكريات.

وأنها تريده ان يتركها فى سلام.

وأن يخبر أسرتها بأنه من تركها وليست هي.

لم يدرك ما يسمع...نظر إليها في إحتقار والدموع تنهمر من مقلتيه الداهشتان.

لم يعرف ماذا يفعل.

هل يستحلفها أن تبقى له لأنه لن يستطيع العيش بدونها.

أم يقسى عليها بكل ما تحمله معني كلمة قسوة.


تأملها للمرة الأخيرة وهي شامخة متعالية متجبرة .

هم من علي مقعدة تاركا المكان دون حتى أن يدفع ثمن المشروبات كعادته.

ورحل بلا عودة.

إنفجرت فى البكاء...أختنقت أنفاسها وكأنها جبالا تستقر فوق صدرها....أرادت ان تصرخ بأعلي صوتها ولكن ما من صراخ.
إسودت الدنيا فى عينها...إنتابتها تلك النوبة التى إنتابتها الأسبوع الماضى... وأغشى عليها.

نعم إنه المرض الذى اكتشفته في مراحله المتأخرة بعد قيامها بتحاليلها السرية التى أخفتها عن الجميع.

لن تصمد إلا قليلا.

أختارها المرض رغما عنها...فأختارت الفراق بإرادتها.

فهو أكثر من أحبت...هو حياتها وفرحتها وبسمتها.

لن تسمح بأن يتعذب لعذابها...ولن تسمح له بأن يراها وهي تموت بين ذراعيه.


تيت تيت تيت تيت تيت تيت ....توقف جهاز نبضات القلب.
فارقت روحها الحياه.

لقد ماتت الأن.

ولكنها ماتت بين ذراعيه كما تمنت داخلها دوما.


الجمعة، 29 يناير 2010

القرش المنحوس


للأمانة القصصية القصة دى مش فكرتى ولكنها اتحكتلى وانا صغتها فى هذا القالب واخدت الاذن بنشرها...بس حلوة

----------------------------------------------------------------------------------------------
ظل حائرا متجهما، يقلب هذا القرش الذي اكل الصدأ ملامحة، وانطفأ لونة اللامع واصبح كقطعة صفيح مطموسة المعالم بين كفة الخشن.
فلقد اصبح هذا القرش هو اغلي ما يملك ليس غلوة الي قلبة .... بل غلو قيمته...فحتي ما كان يرتديه هذا التعيس لم يكن يساوى قرشا باليا.
لم يكن يعرف سر هذا النحس الذى طالما رافقه
فلقد اكل الجوع عصافيرمعدته
حتي البرد قد مل من قرصه
ولم يبقى معه سوى هذا القرش... البالي ...الذائب ...عديم القيمة.

نظر اليه بأشمئزاز والقى به بقوة ذراعة وكأنه يلقى بالنحس بعيدا
واستمر متقدما في مشية لا يعلم الي اين يتجه ولمن يشتكى
حتى وجدهم
نعم
فلقد كانو مصورين من التلفزيون يقفون بجانب كشك السجائر في الميدان
سمع من احد المارة انها مسابقة
كل من يملك قرشا يكسب الفان جنية.

شعر بعصرة قلبه
شعر بأن الدنيا انطفأت قبل ان تضىء،
شعر بأنه قد القى بأغلى ما يملك
وانه بسبب نحسة لم يحسبها جيدا
استدار مسرعا وهو يجرى دون ان يشعر بحاله حتى وصل الى نفس المكان الذى القى فيه القرش منذ قليل
واخذ يبحث عنه في جنون
حتي وجده
نعم وجده مدفونا وسط التراب
التقطة وعاد مسرعا الى الميدان
ويا ليته اسرع قليلا, فلم يجد احدا من المصورين، فلقد رحلو جميعا دون سابق انذار ودون ان يتركوا له حتي رسالة وكأنهم قد اقسمو ان يظل منحوس .

اقترب البائس من صاحب كشك السجائر وسأله في صوت يكاد يدمع:
- هما راحو فين.
- مين دول....قالها البائع في تعجب.
- العالم الي كانو بيصورو هنا .
- اه انت معرفتش ؟ دول طلعوا نصابين بياخدو من الجدع اللي يفوز خمسين جنية ويقولولو تعال خد الجايزة من الاستوديو وانت عارف الباقى بقه.
فتبسمت عين الرجل في سخرية وكأنه قد ايقن اخيرا بأنه منحوس وان القرش منحوس وان صاحب الكشك منحوس وانه لا فائدة ولا مفر من بؤسه وقرر الإنتحار فلم يبذل جهدا في إلقاء القرش بعيدا، بل انسدل من بين اصابعة المتسخة وكأنه فقد الرغبة في الحياه او كأنه قد ايقن اخيرا بأن الفقر يلازمة وسار بعيدا.


خرج البائع من الكشك واغلقه سريعا والتقط القرش من علي الارض وجرى مسرعا وراء المصورين ليفوز بألفان جنية.

الخميس، 28 يناير 2010

رسوماتي







اللى فوق دي رسوماتي
لسة رسماهم امبارح
معرفش اليومين دول ليه حسة اني عوزة ارسم
مع ان موضوع الرسم ده انا بقالي كتيييييييييييير نسياه
الرسم موهبة جميلة وبتخلي الانسان يعبر عن حجات كتير بتدور جواه لكن الاهم انها تكون في حدود الشرع وميكنش الرسم بيخص اشخاص مشابهين تماما للواقع او يكون الرسم لكائنات حية وإلا يدخل الموضوع في طائفة اللعن لأصحاب الصور
عموما كل انسان صاحب موهبة بيتهيقلي ان الموهبة دي علي اد ما هي نعمة من ربنا ممكن تكون ابتلاء
يعني صاحب الصوت الحلو ربنا بيختبره
إما يغني بصوته ويقع في معصية الله وإما يستخدم صوته في تلاوة القرأن وينال رضا الله
و الرسام بردو إما يعصي الله برسمه او يعبر عن موهبته في حدود رضا الله
يعني المعضلة بتكون في كيفية استخدام الشخص لموهبته قبل اي شىء
و خوف الشخص من ربه و من الوقوع في شبهة الحرمانية.



الاثنين، 25 يناير 2010

من وراء حجاب


رأته هي

ولكنه لم يراها

رغم أنها لم تكن تبعد عنه سوى خطوات

توقف حينها نبض الزمان في لحظة إندهاش اصابتها

شعرت برهبة وخوف شديدين و قشعريرة لم تفارق جسدها حتى اختفى عن نظرها

امتزجت بداخلها احاسيساً غريبة لم تشعر بها قبلا

شعرت بان وجناتها تحترقان خجلاً و خوفاً

لا تعلم لماذا؟.... ولكن هذا ما اصابها عندما راته أمامها

شعرت بأن المحطة اصبحت خالية من كل روادها و أنها لم تعد ترى الا اياه

حمدت الله لانه لم يعرفها..... رغم انها تمنت بداخلها غير ذلك.

إنه القدر الذي ساقه في طريقها.... و لعله كان اختبار!!!

اسرعت بفتح حقيبتها....اخرجت هاتفها المحمول...هاتفت و الدته و لازال جسدها ينتفض خجلاً.

"الو...اذيك يا ماما....شفتي يا ماما مش انا لسة شايفة محمد بيقطع تذكرة المترو حالا"

"بجد!!!! و عرفك؟"

" طبعا معرفنيش ما انا مش باين مني حاجة"

"طب وعملتي ايه؟"

"خفت اوي يا ماما وو قفت مكاني ومتحركتش.... ده انا كنت عوزة اجري بسرعة"

"يا خايبة... ومقلتلوش ليه اذيك يا محمد انا خطيبتك....كان هيسيب الامتحان و يقعد معاكي"

"لا يا ماما لا يجوز...اذا مكنتش بقوله اذيك يا محمد وهو قاعد مع والدي عندنا هقوله اذيك يا محمد وهو في المترو"

كانت تتمني ان تفعل كما اخبرتها........... بل و اكثر

ولكنها اكتشفت انها تجاهد نفسها و تروضها
ايقنت أنه لطالما جاهد الانسان نفسه ليرضي الله فإنه حق علي الله ان يرضيه
و ان الانسان قد يجد لذة السعادة بأكمل معانيها عندما يشعر بأنه يفعل ما يرضي ضميره.