الجمعة، 22 فبراير 2008

ستبقى


ظنته صادقا فيما يقول
نسجت احلامها الذهبية بأنامله
توهمت الدنيا بلون طيفه
أسقطت أفكارها البائدة فى طى الذكريات
أوقفت عقلها عن التفكير فيمن سواه
أحبته سريعا حتى الكمال
شعرت بأنها لا تتنفس سوى عبيره الذائب بين جنباتها
تمنت لو أن تفرغ الدنيا بمن عليها ليصبح هو دنياها وتصبح هى دنياه.
أحتبست كل تلك المشاعر الثائرة بداخلها
لم تعلن عنها ولم تبوح بها حتى لصديقتها الغالية
تقابلتا سويا
اخبرتها صديقتها بانها تريد ان تحكى لها سرا
أستمعت إليها فى سعادة أستمدتها من سعادة قلبها الحالم
أخبرتها صديقتها بانها تحب
وانه يبادلها تلك المشاعر
تحمست لتحكى لها هى الاخرى بعد ان تفرغ من الحديث
انه يوم التفريغ.
أخبرتها كم أحبها وكم احبته فى وقت قصير
كم شعرت معه بأنها حواء...وانها الطرف الاوحد.
لطمتها الحقيقة بيدها الثقيلة لطمة ساقتها إلى القصة الحالمة
فوجدتها وقد أصابتها التشوهات
أدركت بأنها كانت الواهم الكبير
وأنها كانت مجرد قصة تكررت وتتكرر دون إنقطاع
إنه هو نفسه حبيبها التى طالما صدقته
أفاقت سريعا من كبوتها
مزقت اوراق تلك القصة المهترئة
ألقتها بعيدا
لم تكسر أقلامها ولم تقطع أوراقها البيضا
فهى أقوى من أن تعتزل الحياه
ستبقى لتكتب وتصيغ ما يستحق أن يكتب...وتتجاهل ما لا يستحق.