بيحكيلنا منصور بن عمار
انه كان عنده صديق مسرف علي نفسه اوي وبيعصي ربنا اوي وبعدين تاب
وكان منصور بن عمار بيشوف صديقه ده كثير العبادة والتهجد والقيام
الراجل غاب لمدة ايام...فلما سأل عليه منصور بن عمار عرف انه مريض
فراح يزوره في البيت
فلما دخل منصور بيته شافه فى وسط البيت نايم علي السرير ومريض مرض شديد
وبيصفهولنا منصور بن عمار وبيقول
"وكان قد اسود وجهه وازرفت عيناه، وغلظت شفتاه"
راح قايله وهو خايف منه ومستغرب ومتعجب من شكله
"يا اخي اكثر من قول لا إله إلا الله"
راح الراجل صحبه فتح عينه وبصله شذرا ومقدرش يتكلم واغمي عليه من شدة تعبه
راح منصور بن عمار كرر كلامه تاني
يا اخي اكثر من قول لا اله الا الله...وعاد كلامه للمرة التالتة
راح الراجل فتح عينه وقاله فى وهن
"يا اخي منصور هذه كلمة قد حيل بيني وبينها"
يعني خلاص مينفعش اقولها دلوقت
فرد عليه منصور وقاله فى تعجب
لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وقاله يا اخى اومال فين صلاتك وصيامك وتهجدك وقيامك
فرد عليه وقاله
كل ده مكنش لربنا
وتوبتي كانت كاذبة
وكنت بعمل كده عشان يتقال عني اني بعمل كذا وكذا
ولما بخلو لنفسي بقفل الباب وارخي ستائر المعصية واشرب الخمور وابارز ربي بالمعاصى
وفضلت علي كده لحد ما ربنا ابتلاني بمرض شديد واشرفت علي الهلاك
فقلت لبنتي ناوليني المصحف وقلت
"اللهم بحق هذا القران العظيم الا ما شفيتني وانا لا اعود الى ذنب ابدا"
فرد ربنا صحتي اليا وخفف عني
ولما خفيت رجعت لكل اللى كنت فيه وفضلت كده لحد ما ربنا ابتلاني بمرض شديد واقوي من اللى فات وشارفت علي الهلاك
فامرت اهلي انهم يخرجوني وسط البيت علي عادتي وطلبت منهم المصحف وقرأت فيه وبعدين رفعته وقلت
"اللهم بحرمة ما فى هذا المصحف الكريم من كلامك الا ما فرجت عني "
فاستجابلي ربنا وفرج عني
وبعدين عدت للي كنت فيه من لهو و فسق
ربنا اصابنى بنفس المرض تاني واشد
فأمرت اهل بيتي يخرجوني في وسط البيت وجبت المصحف عشان اقرا فيه
اللى حصل اني موجدتش ولا حرف داخل المصحف
وهنا ادركت ان ربي سبحانه وتعالى غضبان علي غضب شديد
فرفعت راسي للسما وقلت
"اللهم بحرمة هذا المصحف إلا ما فرجت عني يا جبار الارض والسماء....فسمعت كأن هاتفا يقول:
تتوب عن الذنوب إذا مرضتا
وترجع للذنوب إذا برئتا
فكم من كربة نجاك منها
وكم كشف البلاء إذا بليتا
اما تخشى بان تأتى المنايا
وانت علي الخطايا قد دهيتا
قال منصور بن عمار: فوالله ما خرجت من عنده الا وعيني تسكب العبرات فما وصلت الباب إلا وقيل لي انه قد مات
الله ما اصدق توبتنا و توفنا وانت راضي عنا
لا تنسونا من صالح دعاؤكم
ومتنسوش ان كل يوم عندنا قصة او مجموعة قصص قصيرة