شفتوا اللى حصل
بابا الفاتيكان أوصي الغرب بإعتماد النظام المصرفي أو النظام الاقتصادي الأسلامي كنظام مصرفي من أجل حل الازمة المالية
أنتوا عارفين ده معناه ايه
معناه انهم بيقولوا احنا كنا غلط وانتوا اللى صح
معناه إن لما يجي أهم علماء الأقتصاد من اول كينز لحد فريدمان وغيرهم وغيرهم ويقولوا أن السبب في تقلبات النظم الاقتصادية سواء في امريكا او في اي دولة في العالم هو تقلبات أسعار الفائدة و ان افضل وضع هو في حالة أن اسعار الفايدة تكون صفر
يعني يقصدوا من وجهة النظر الاسلامية أن الربا يكون صفر
الاسلام بينظر للقروض مش علي انه نظرة استثمارية و كده ذي ما الغرب بينظر ليها
لا
الاسلام بينظر ليها علي انها نوع من انواع التكافل و التكاتف الاجتماعي
يعني القرض بيجي في باب الصدقات....طيب اذاي
النظام الغربي بيتعامل كالاتي:
واحد دماغة حلوة ويقدر يدير مشاريع و استثمارات بس معهوش سيولة.....وواحد تاني معاه فلوس بس مبيعرفش يعمل اي مشروع ومش عارف يفتح لنفسه باب رزق
يروح الراجل المستثمر يروح للراجل اللى معاه فلوس يقولوا اديني فلوسك استثمرها ليك في مشروع وليك عليا اديك كل شهر 2% فايدة يعني مثلا اديك كل شهر الف جنية
يتم المراد والراجل يعمل المشروع والمشروع يكسب في الشهر عشر الاف جنية مثلا و يروح المستثمر مدي صاحب الفلوس الألف بتاعته وخلاص علي كده
المستثمر يزداد غنا ويبقه مليونير...والراجل صاحب الفلوس كل اللى هو بياخده الف جنية كل شهر مع ان اصل المال بتاعه اصلا بس هو ده الاتفاق
وبالتالى المجتمع بيتشرخ نصين....نص يغتني ونص يفتقر وتزداد الاحقاد بين الناس
ونفس الوضع في حاله أن المشروع خسر وبقه دخل المشروع في الشهر 500 جنية مثلا ويبقه المستثمر ملزوم بأنه يدفع الألف جنية لصاحب الفلوس وصاحب الفلوس ملوش دعوة لان ده الاتفاق...فبالتالى المستثمر بيفتقر و بيبيع هدومه عشان يسدد الفايدة اللى عليه وبيتملي غل وحقد وكراهية
النظام الاسلامي بقه بيعمل ايه؟
نفس المستثمر ونفس صاحب الفلوس
بس المستثمر بيتفق مع الراجل صاحب الفلوس انهم علي المكسب و الخسارة...يعني يقسموا بالنص...يقسموا بالتلات ارباع ...يقسموا بأى شكل...اي تقسيمة هما عوزينها...بس النظرية انه يبقه تبع المكسب و الخسارة
فلو المشروع خسر أو كسب يبقه بيتقسم عليهم....فالمجتمع يفضل متماسك وبلا شروخ
أهو اللى حصل بقه للنظام العالمي هو ان اسعار الفائدة قضت عليه وكانت تقبلاتها سبب في تقلبات النظام الاقتصادي
قريت أن في مئات البنوك في الولايات المتحدة افلست وده بسبب ان مشاريعها كانت فعلا بتخسر وكانت بتضطر تدفع فوائد للمقرضين
النظرية بقه اننا لو خدنا بالنا هنلاقي ان الغرب كان في فترة من الفترات عنده قناعة ان النظام الاشتراكي و أن تحكم الحكومة و الدولة بشكل ما في الاقتصاد هيكون هو الحل
لكن اللى حصل فعلي أن النظام ده فشل وحدثت فترة الكساد العظيم في عشرينات القرن الماضي
وبعد كده اعتقدوا أن النظام الرأسمالي و حرية الاسواق و ان العرض و الطلب هو وحده المسير لامور الاقتصاد إلا انهم جابوا داغ الاقتصاد واصبحنا في ازمة اقتصادية طاحنة ومدمرة
كل المعاملات الربوية فشلت وباءت بالفشل
النظام بقه اللى العالم مجربوش هو النظام الاسلامي...واللى هما بقه بيدعوا ليه دلوقت وبيقولوا ان الحل الوحيد هيكون فيه
و ده اللى بيثبت إن الأسلام دنيا ودين وانه فيه كل الحلول في اي زمان ومكان
وقال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ() فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ ) سورة البقرة الأيتان 278-279
يعني ربنا بيقول في لهجة شديدة جدا للناس اللى بتتعامل في الربا بأى شكل....انهم يتوبوا ويتركوا هذه الكبيرة...وإن لم يفعلوا فكأنهم يقولوا لله " تعالى يا رب حاربنا أنت ورسولك"
بيتهيقلي يعني ان اقل حرب ممكن ربنا يشنها علي المتعاملين بالربا وعلي المصارف الربوية بأنه يخسف بأقتصادهم الأرض وده اللى ديما بيحصل للأنظمة الربوية
دمار وأزمات اقتصادية مستعصية